في إطار الاحتفاء بافتتاح المتحف
المصري الكبير، شارك المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة الثقافة والعلوم في
الندوة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة بعنوان “إحياء الحضارة من الاكتشاف إلى
العرض.. رحلة القطعة الأثرية”، وذلك برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير
الثقافة، والدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس.
وجاءت مشاركة المعهد برعاية الدكتور
أسامة هيكل رئيس جمعية نزهة مصر الجديدة الثقافية، واللواء ناصر رضا الأمين العام
لمدينة الثقافة والعلوم، وأ.د. حاتم ربيع المستشار العلمي والأكاديمي للمدينة، وأ.د.
محمد رضا عميد المعهد، فيما أشرف على تنظيم المشاركة د. حسين حسني المدرس بقسم
الصحافة – والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الإعلام.
وشكلت مداخلة د. حسين حسني المحور
الرئيسي لمشاركة المعهد في الندوة؛ إذ تناول خلالها الدور الحيوي للإعلام في
الترويج للسياحة المصرية عالميًا، مع التركيز على أدوات ووسائل الإعلام الرقمية
الحديثة.
وأوضح د. حسني أن تعزيز حضور مصر
السياحي على الساحة الدولية يتطلب إنتاج محتوى إعلامي احترافي، يعتمد على سرد قصصي
جذاب للتراث المصري، ويقدم صورة معاصرة للحضارة المصرية تتناسب مع متطلبات الجمهور
العالمي. كما دعا إلى إشراك طلاب الإعلام في هذه المنظومة، من خلال تدريبهم على
إنتاج محتوى رقمي يعكس الهوية الثقافية لمصر ويُسهم في تعزيز السياحة الثقافية.
وأشار إلى أن افتتاح المتحف المصري
الكبير يمثل فرصة تاريخية للإعلام المصري لإعادة صياغة الرسائل الموجهة للرأي
العام الدولي، وتسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في حماية
وتطوير آثارها.
وشهدت الندوة حضور نخبة من أبرز
علماء المصريات وخبراء الآثار، من بينهم أ.د. ميسرة عبد الله، أ.د. أحمد رجب، أ.د.
أحمد منصور، وأ.د. طارق توفيق، الذين استعرضوا رحلة القطعة الأثرية من لحظة
اكتشافها وحتى وصولها لقاعة العرض، وأبرزوا الدور الوطني في صون التراث المصري.