كلمة عميد المعهد

بسم الله الرحمن الرحيم

"أن تُضيء شمعةً لا تَكاد تُرى، خيرٌ لك من أن تنفق عُمرك في استمطار اللعنة على الظلام..."

من هذا المنطلق نتوجه كمؤسسة علمية لتعليم اللغات الأجنبية، مدركين أن معرفة لغة أجنبية وإجادتها إلى جانب اللغة الأم في هذا العصر باتت ضرورة من ضروريات الحياة ؛ إذ أصبحت إجادة اللغات الأجنبية وإتقانها أحد أهم المؤهلات الثقافية والعلمية التي تمنح الفرصة والأفضلية والثقل في كل أسواق العمل، كما تُهيئ الفرصة الأكبر والنافذة الأوسع للانفتاح والمعرفة والتفاعل مع مختلف النماذج والأفكار، والاستفادة من كل التجارب الإنسانية في ظل عالم اختصرته ثورة التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال إلى قرية صغيرة.

ولا أبالغ أو أتجاوز الحقيقة إذا قلت : إن المردود الإيجابي لمعرفة وإتقان لغة أجنبية للنهوض والارتقاء بمسيرة الفرد والمجتمع يجعلها أحد أهم المعارف التي يجب أن نحرص على التسلِّح بها. كما أن تعلم اللغات يسهم في التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب ويعطى رحابة فى الفكر، لاستيعاب وقبول الآخر، فضلا عن إزالة الصراعات بين الشعوب، والناتجة عن الفهم الخاطئ لثقافة الآخر.

ولذا فإن التفاني والابتكار والإبداع يجب أن يكون الأسس والأطر الحاكمة لهذه العملية التعليمية، والإنسانية للأجيال الواعدة، لتمكينها من شقِّ طريقها في الحياة بخطى ثابتة، وواثقة، وآفاق رحبة، وفكرٍ واعٍ، يستوعب واقعه ويتطلع إلي غد أفضل، في إطار من الحرية وتقبل الآخر، والانتماء والاعتزاز بميراثه الحضاري، وقِيَمه الثقافية، والاجتماعية، والأخلاقية.

ولقد حرصنا على تهيئة البيئة الملائمة لأداء رسالتنا قي تعليم اللغات الأجنبية على الوجه الأكمل فاجتهدنا وبعنايةٍ فائقةٍ في انتقاء وضم أفضل الكفاءات والخبرات إلى هيئة التدريس والهيئة الإدارية كما تم تهيئة القاعات والمعامل على أحدث المواصفات بالإضافة إلى كل المرافق التي تجعل من المعهد بيئةً تعليمية وتربوية وثقافية واجتماعية ملائمة وحاضنةً تضاهي أفضل الجامعات ليس في الشكل فقط ولكن أيضاً في مضمون ما تُقدمه من المناهج والبرامج وأساليب وطرق التدريس التي تُواكب وتُعايش التطور الهَائل في تعليم اللغات حَول العالم لتقدم للمجتمع خريجاً مميزاً لديه من الأدوات والثراء العلمي والمعرفي ما يمكنه من صياغة حياته ومستقبله بصورة أفضل ويمثلُ إضافةً فعَالة إلى قوة العمل والإنتاج ودَعم مسيرة النمَاء والازدهار والرُقي للوطن.

وختاماً فإنني أتقدمُ بخالِص التحية وجزيل الشكر لكل جَهدٍ مخلص للزملاء في هيئة التدريس والهيئة الإدارية والطلاب وأولياء الأمور وإدارة المعهد والذين يمثلون بدورهم عناصر فى منظومة النجاح.